يُعدّ إمساك القلم بطريقة صحيحة من المهارات الأساسية التي تُمهِّد للطفل طريق النجاح في الكتابة والتعبير. ورغم بساطة الأمر في ظاهره، إلا أنه يتطلب تدرّجًا وصبرًا ودعمًا حقيقيًا من الأسرة والمربين، لأن قبضة القلم ترتبط بتطور عضلات اليد الدقيقة، وهي عملية تنمو تدريجيًا مع تقدم الطفل في العمر.
في هذا المقال، نستعرض أهمية هذه المهارة، والعوامل المؤثرة فيها، وكيف يمكن للأهل والمعلمين دعم الطفل في تعلُّمها بطريقة ممتعة وفعالة.
هناك عدة أسباب، منها:
ضعف في العضلات الدقيقة لليد والأصابع.
تأخر في التطور الحركي العام.
استخدام أدوات غير مناسبة (مثل أقلام سميكة جدًا أو رفيعة جدًا).
الضغط الزائد من الأهل للتعلم المبكر دون مراعاة استعداد الطفل.
الجلوس بطريقة غير مريحة أثناء الكتابة.
إذا بلغ الطفل سن 5 أو 6 سنوات وما يزال يجد صعوبة ملحوظة في إمساك القلم أو يعاني من ألم في يده أثناء الكتابة، أو لا يستطيع الرسم أو تلوين مساحات محددة، فيُستحسن استشارة اختصاصي علاج وظيفي للأطفال.
إمساك القلم هو أكثر من مجرد مهارة ميكانيكية؛ إنه جزء من النمو العقلي والعاطفي والاجتماعي للطفل. عندما ندعم الطفل في هذه المرحلة بلطف وتفهُّم، فإننا نمنحه ثقة دائمة في قدراته، ونُمهِّد له طريقًا مليئًا بالنجاحات الإبداعية والتعبيرية.
You must be logged in to submit a review.